شعارات قوية تلك التي صدحت بها حناجر العشرات من رجال ونساء التعليم،
وممثلين لهيئات نقابية وحقوقية وسياسية، أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية، ظهر
اليوم، أمام مقر باشوية الشماعية، للتعبير عن تضامنهم مع الإطار التعليمي
حسن تمغارين، والتنديد "بالسلوك الاستبدادي الذي صدر عن باشا المدينة في حق
رجل تعليم أثناء مزاولة هذا الأخير لمهامه" حسب المحتجين، كما طالبوا
وزارة الداخلية بمعاقبة المعتدي و"إجلائه من المدينة بعد أن فشل في تسيير
شؤونها الإدارية من جهة، واعتدائه على موظف داخل مؤسسة تعليمية من جهة
أخرى".
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق الاحتقان الذي تعيشه الأسرة التعليمية
بنيابة اليوسفية مع السلطة المحلية ممثلة في باشا مدينة الشماعية، إثر
اعتدائه على الحارس العام للخارجية بإعدادية السلطان مولاي الحسن تزامنا مع
عيد الاستقلال، عندما حاول الإطار الإداري منع باشا المدينة من تصوير
مرافق المؤسسة دون الحصول على إذن من المصالح النيابة لوزارة التربية
الوطنية، لتتطور الأمور بعد ذلك إلى لكمة وجهها رجل السلطة إلى وجه رجل
التعليم.
وأشار حسن تمغارين، في تصريحه لهسبريس بمناسبة الوقفة الاحتجاجية، أن "ملف
قضيته معروض أمام أنظار الوكيل العام للملك بآسفي في انتظار أن تقول
العدالة كلمتها"، مشيرا إلى أن "محاولات عديدة جرت في الأيام القليلة
الماضية لاحتواء الأمر بشكل حبي، لكنه رفضها جملة وتفصيلا"، حيث شدد على
ضرورة "تطبيق القانون وإعطاء كل ذي حق حقه".
جدير بالذكر أن هيئات مجتمعية وحقوقية ونقابية وحزبية دخلت في الآونة
الأخيرة على الخط، من جملتها المركز المغربي لحقوق الإنسان، المكتبين
المحلي والإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المكتبين المحلي
والإقليمي لحزب العدالة والتنمية، النقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة
الكبيرة، الجمعية الإقليمية لمربي المواشي، نقابة عمال الشركة الشريفة
للملح زيمة، والجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط.
صالح الخزاعي-هسبريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق