أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) مؤخرا مشروع مبادئ توجيهية اتحادية كان متوقعا منذ فترة طويلة حول الختان،
مشيرة الى ان الأدلة الطبية تدعم القيام بالإجراء، وينبغي على شركات
التأمين الصحي دفع تكاليفه. وقال الدكتور جوناثان ميرمين، "أن المبادئ
التوجيهية الجديدة تقف عند حد إخبار الوالدين بضرورة ختان طفلهما حديث
الولادة لأن الختان في النهاية قرار شخصي ينطوي أحيانا على تفضيلات دينية أو ثقافية.
وهذه
هي المرة الأولى التي تقوم فيها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
بأصدر مبادئ توجيهية بشأن الختان، وهو إجراء يتم فيه قطع القلفة المحيطة
بالقضيب. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فأن الختان يمكن أن يقلل من خطر الاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، وسرطان القضيب، والتهابات المسالك البولية.
وبدأ
البحث للتوصل الى هذه المبادئ التوجيهية قبل أكثر من سبع سنوات مع دراسات
في أفريقيا أشارت إلى أن الختان قد يساعد في منع انتشار فيروس الإيدز.
وتعتقد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هذه معلومات هامة
للآباء والأمهات الجدد، بعد ان تراجعت معدلات ختان الذكور حديثي الولادة.
وقدر عدد الاطفال الذكور الذين خضعوا لهذا الاجراء في الولايات المتحدة
بحوالي 25 في المائة فقط عام1900، ولكن تدريجيا أصبح الإجراء قاعدة ثقافية
وبحلول عام 1960 كان النسبة أكثر من 80 في المئة. وبحلول عام 2010 انخفضت
نسبة ختان الأطفال حديثي الولادة إلى 58 في المئة مع توقف عدد من البرامج
الطبية عن دفع تكاليف الختان. ويكلف الإجراء نحو 150 دولار إلى 200 دولار.
في مبادئها التوجيهية، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الختان هو أكثر أمانا للذكور حديثي الولادة والرضع من الأطفال الأكبر سنا،
ويوصي الأطباء بشرح المخاطر والفوائد للآباء والأمهات الجدد. وتعتقد مراكز
السيطرة على الأمراض والوقاية منها أيضا أنه ينبغي أن تعطى معلومات وافية
عن الختان للرجال غير المختونين والنشطين جنسيا لمعرفة مخاطر الاصابة
بفيروس الإيدز. ويقول الخبراء أن المشاكل الأكثر شيوعا مع الختان هو نزيف
بسيط وألم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق